كان يا مكان فى هذا الزمان :
فتاة جميلة كل ما يراها يقع فى حبها كانت ظريفة ومحبوبة و صدوقة ومخلصة تحمل الكثير من الصفات الرائعة دخولها كان يسعد كل الموجودين فى المكان ضحكتها وبراءتها تدهش من يراها ولكن فى يوم اختفت بسمتها و اصبح الحزن رفيقها و حالتها مثل شمعة ظلت متفقة حتى بقى فيها الفتيل ويحاول المقاومة حتى لا ينطفئ كل من عرفها فى صغرها لم يستطع التعرف عليها وهى فى تلك الحالة ولكن لم يحاول احد معرفة السبب الفتاة التى لم تختفى ابتسامتها ابدا الفتاة مصدر الامل لما هى هكذا ؟ لم يحاول احد ان يعرف السبب و مرت الايام و الفتاة كما هى واقفة تهاجمها الرياح فتكسرها و تحاول الوقوف فتقع حتى نظرت الى نفسها فى المرأة نظرت و تريد ان تعرف من التى فى المراة صورة من تلك وسألت نفسها . أهى انا حقا ؟ اصبحت هكذا ؟ رأت فتاه فى الثلاثين من عمرها بينما كان عمرها عشرين رأت فتاة شاحبة الوجه من ينظر اليها يظن انها شبح مثل ما يصف البعض .... صمت الفتاة وتنهدت ثم قامت فغسلت وجهها و بدأت بتمشيط شعرها و ذكرت الله و صلت و قامت بدعاء الى الله بان يهدها الى الافضل و ان يقربها منه و يزيل ما فى قلبها ولم تقل اى شئ عما فى قلبها بل فقط صمت مرة اخرى وقالت انت الاعلم بما فى القلوب يا عالم الغيب ازل ما فى هذا القلب من مرض واعده اليك سالما كما اعطيته لى اول مرة . واستمرت بدعاء و الصلاة و ذكر الله كثيرا و التقرب من الله و الاهتمام بحياتها و بدراستها وبعد شهر واحد فقط كانت المفاجاة انها عادت كما كانت بل افضل المفاجاة لم تكن لها طبعا فهى تعرف ان الله قادر على كل شئ و كان تؤمن بداخلها دائما ان الله لن يتركها فهو رحيم حليم روءف بعبادة بل كانت المفاجاة الى من حولها كيف تغيرت بهذه السرعة و بدأ الجميع يسأل عن السر فى تغير حالها تعجبت الفتاة انها عندما كانت فى حاجة اليهم لم يسألها احد عن حالها كيف هى ؟ وبمجرد ان اصبح كل شئ على ما يرام بدأ الجميع يسأل عن السبب . ضحكت ضحكه خفيفة ثم قالت يارب ثم صمت فعجز الجميع عن الرد و اصبح كل واحد فى داخله يذكر الله ويقول لقد غبت عندك و ندمت ونسيت انك العالم بنا .... الموجود
يارب ارجعنا اليك يارب اغفر لنا ذنوبنا وارضا عنا و لا توكلنا الى انفسنا طرفة عين .........