">ذكر الامام ابن القيم من فوائد الذكر
في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكرالله عز وجل,
وفى مقولة أخرى للإمام بن القيم أيضاًسمعت شيخالإسلام ابن تيمية يقول:
الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حالالسمك إذا فارق الماء؟!
وقال ابن القيم رحمه الله :في أنواع الذكر
" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسانتارة ، وذلك أفضلالذكر ، وبالقلب وحده تارة ،
وهي الدرجة الثانية ،وباللسان وحدهتارة وهي الدرجة الثالثة . فأفضلالذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ،
وإنما كانذكر القلبوحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيجالمحبة ، ويثير الحياء ،
ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ،ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير فيالطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحدهلايوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة ". انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب"
فائدة من كتاب الفوائد لابن القيم
تواطؤ اللسان والقلب على ذكر الله
من الذاكرين من يبتديء بذكر اللسان وان كان علىغفلة, ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر.
ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتديء على غفلة بل يسكنحتى حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه, فاذا قوي استتبع لسانه فتواطآجميعا.
فالأول ينتقلالذكر من لسانه الى قلبه. والثاني ينتقل من قلبه الى لسانه, من غير أن يخلو قلبهمنه,
بل يسكن أولا حتىيحس بظهور الناطق فيه. فاذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي الى الذكراللساني
ثم يستغرق فيذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرا, وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان منالأذكار النبوية
وشهدالذاكر معانيه ومقاصده.