لقد أقبل شهر الصيام بفضائله وفوائده وهباته ونفحاته
أقبل بأنفاسه العطرة وثغره الباسم ووجهه المشرق
أقبل وهو ينادينا ويقول : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
أقبل فتفتحت بإقباله أبواب الجنان .. وغلقت أبواب النيران و سلسلت الشياطين
أقبل والمسلمون يتشوقون إلى صيام نهاره وقيام ليله
فيا له من شهر عظيم .. وموسم كريكم .. وتجارة رابحة لن تبور
يا أيها المقصر! هذا الشهر - والله - فرصة لا تعوض للتوبة و الإنابة و الرجوع إلى الله عز و جل.. فإذا جاء رمضان ولم تتب فمتى تتوب؟ وإذا جاء رمضان ولم تعد فما تعود؟؟
إياك أخي !!.. أن تكونمن الذين يكرهون رمضان ويكرهون الصيام لأنه يمنعهم من شهواتهم ومألوفاتهم فإن هؤلاء لا حظ لهم من صيامهم إلا حجوع وعطش
كيف تكره رمضان وفيه تغفر ذنوبك ؟؟
كيف تكره رمضان وفيه تقال عثراتهم ؟؟
كيف تكره رمضان وفيه تستجاب حاجتك ؟؟
كيف تكره رمضان وفيه ترفع درجاتك ؟؟
واعلم أخي المسلم أن كل هذه الأمور بيدك واعلم أيضا أن الله تعالى هو الذي يريد بك الخير والشر
فمن أراد الله به خيرا حبب إليه الإيمان وزين قلبه وكره إليه الكفر والفسوق و العصيان وصار من الراشدين
ومن أردا الله به شرا خلى بينه وبين نفسه فأتبعه الشيطان وحبب إليه الكفر و الفسوق والعصيان والعياذ بالله فكان من الغاوين
فاحذر من كل ما يؤدي بك إلى المعاصي فالحذر الحذر من المعاصي
فكم سلبت أنت من نعم
وكم جلبت أنت من نقم
وكم خربت من ديار عامرة
وكم أخلت ديارا من إهلها .. فمى بقي من ديار
وكم أخذت من العصاة بالثار
وكم محت لهم من أثار
أتمنى أن يكون هذا الموضوع أن يكون قد نال إعجابكم
وبانتظار ردودكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته